الأحد، 13 يونيو 2010

أمراضُ ، وأدّويّةٌ

.




- لا زلتُ لا أعلّمُ ؟




لِمَ البَشرُ تَعيشُ لـ تَعيشَ ؟
يّنسَوُنَ الأمسَ ؛ ويعيشُونَ مِن أجِلِ الغَد
والأثنيّنُ ، مُحسوبانِ عَلّيهُمُ
وأنا واثقة ، انهُ لّو كانَ الأمسُ يّذكرُهمُ بعشقِ وليالِ سهَرٍ
لما نَسوُوُهُ أبداً ، وسجلّوهُ على سُطور تواريخِهِهِمُ

لّكِن لأنَ الأمسَ يُخزي أرواحُهُمُ ، ولا يّعرفُونَ كيفَ يتصرفونَ بهِ ؟
ويتكاسلّونَ ، أن يجعلّونَ المُستقبل " دوائَهُمُ " ؟
بالرُغمِ مِن أنّهُ علاجُهُمُ الوَحيّد
وما رَحلّ ... لا يّعُودُ

لّكِن الهَوا .. جُزءٌ مِن حَيّاتُهِمُ
فـ إنحيّازِهُمُ لـ طَرُقِ الـ لا سواءُ
يُلّغي .. عقلانِيّتُهُمُ
ويُلّغي .. شخصيّاتُهمُ
ويُلغّي كُلّ شيءٍ فيُهُمُ ، حَتى قُلّوبِهمُ واُجورَهُمُ

لّكِنهَمُ لا يعلّمون ؟
ولّرُبما هُم يعلّمونَ .. ولا يفعلّونَ

ولأنَهُمُ يعلّمونَ ، هُمْ فيّ نَظريّ لا وُجودَ لّهُمُ مِن الأساسْ
وهُم ايضاً الدُمى المُعلّقَةُ على المَسرحِ بالحِبال
لا يحملّونَ واقِعاً ، ولا تَعقُلاً ، ولا وُجودْ

مَرضُهمُ ، ينتشرُ مِن قلوبهم لـ سائرِ ارجاءِ جِسمُهِم
وبيّدهِم أن يّضعُوا أيديّهم على قلوبهم ويقولون : توقف
وبهذا فقط ... يتوقَفْ


؛

مَهما بلّغَتِ المُشكلّة مِن حَجم ، فعِلاجُها أقلُ حَجماً

لـ دلال سَعد

هناك تعليقان (2):

  1. محقّه بكلٍ كلمةٍ قلتيها
    لن ينفعنا غيرَ المستقبل فهو دواءُنا
    ومامضى فكأن لم يكن !

    وفقكِ الباري ()

    ردحذف
  2. صَحيحْ ،


    أهلاً سَارَةُ
    أنرتِ

    رعاكِ اللهُ ()

    ردحذف